الموقع العربي

مشروع المبنى

جمعية رعاية مدرسة الأستاذ محمد جانج

نحن، في جمعية رعاية مدرسة الأستاذ محمّد جانج، نرى أنه لبلوغ الغايات، أية غاية شريفة، لا بد علينا حتما من الإنفاق فيها من أعز ما نملك، مع الإيمان الصّادق بأن الإنفاق فيما يجب الإنفاق فيه ليس تبذيرا ولا بذخا ولا تلفا في المال، وإنما هو أداء لحق الله تعالى فيه، وسيخلفه رب العباد، إن شاء، بمثله أو بخير منه، بل بعشر أمثاله؛ وما ذلك عليه تعالى بعزيز، قال تعالى(وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
ومن هذا المنطلق ندعو الجميع وخصوصا التلاميذ السابقين والمتضامنين معهم، وأهل الخير المتبرعين لوجه الله تعالى، ندعوهم للمساهمة في هذا المشروع الخيري، وهو تجديد مباني المدرسة وتجهييزها بما يليق بمكانتها التعليمية والتاريخية كأول مدرسة عربية إسلامية أسست في هذه المنطقة

فهذه المدرسة أسست عام 1955، أيام كانت البلاد تخضع لسيطرة الاستعمار الغاشم الذي كان هدفه الأول في منطقة غرب إفريقيا محاربة التعاليم الإسلامية وفي مقدمتها-لا محالة- المدارس الإسلامية العربية لتأثيرها العميق في سلوك الناس وتمسكهم بدينهم. وفي هذه الظروف الصعبة، قام أستاذنا البطل السيد محمد جانج “أستاذ” بتأسيس هذه المدرسة بدلا من من الكتاتيت التي كانت سائدة حينذاك؛ ومنذ ذلك الحين تخرج منها أجيال عديدة، من رجال ونساء في مجالات شتى، وما زالت حتى اليوم يتخرج منها العديد من الطلبة؛ إلا أنه في الآونة الأخيرة صارت بنيتها التحتية شبه متهالكة بسبب الإهمال وعدم الصيانة

ولهذي، يرى جمعٌ من الطلبة السابقين والمتضامنين معهم أنه لاستمرار المدرسة في تأدية مهامها لا بد لها من تجديد مبانيها وتجهيزها حتى تصير في وضع تسمح لها باستيعاب الجيل القادم من الطلبة. فتأسست لذلك جمعية رعاية مدرسة الأستاذ محمد جانج التي هدفها الوحيد هو تجديد البنية التحتية للمدرسة، أو بالأحرى إعادة بنائها من جديد. ومن هنا تدعوكم الجمعية للانضمام إليها أو للمسهاهمة في تمويلها مما يسهل لها الوصول إلى مغزاها في أقرب وقت ممكن، لأن أي تأخير فيه قد تترتب عليه نتائج سلبية في تربية الجيل القادم

والله تعالى يوفق الجميع لما فيه الخير، وهو ولي التوفيق